Friday, July 20, 2012

كلنا للوطن

كثيرون فقدوا الأمل من هذا الوطن،أمهاتٍ تبكي شهداء في سبيل قضيةٍ فاشلة،آباءٍ يلملمون أشلاء ماضٍ مرير ،وأطفال يتعلمون رياضيات،فيزياء،كيمياء،أدب وتربية في صفوف المدارس، ويدفعوا الآلاف في الجامعات فيثقلون أدمغتهم بمعلوماتٍ وخبراتٍ من أجل إفادة مجتمعٍ  مشلول لا يأبه إلا بإدخال ثقافات حرق الدواليب والتحريض الطائفي السخيف في عقولهم .المضحك المبكي في لأمر هو وقوع هذا الشعب في أبسط الافخاخ  الذي  يحيكها حكام يتنازعون على طاولات الحوار،ويتعشون سوياً تحت هذه الطاولات...الشعب يتنازع، شبان يقتلون بعضهم من أجل فلان وفليتان،ولكن لم لا يتواجه فلان وفليتان شخصياً ويفضون مشاكلهم بنفسهم؟هل هو برستيج؟أم هي معركة "كم شخصٍ يقتل من أجلي؟" ..الشباب يهاجر ،ونحن نلومهم!!لم اللوم؟ فما فائدة العيش في وطنٍ لا يتمتع أبناءه بأتفه الحقوق اللتي تملكها الكلاب الداجنة في الدول الأخرى ؟ الطبابة،الحقوق المدنية،ضمان الشيخوخة،أمن، ما فائدتهم ؟ نحن لا نبرع إلا بإنتقاد دول الغرب وثقافتهم الإباحية والمنفتحة،ولكن أوليس أساس أدبنا وشعرنا مبنياً على الإباحية؟فالمناهج الدراسية تحتوي على قصائد لأبو النواس اللذي إشتهر في شرب الخمر والشذوذ،وغيره من لأدباء  اللذين  كتبوا قصائد إباحية...اننا نفتخر بمجتمعنا الشرقي وتقاليدنا،ونحتقر الغرب.لكن نسمع كل يوم أخبار عن حالات إغتصاب واعتداء على أطفال ونساء؟ وحالات شذوذ تكثر يوماً بعد يوم...المرأة في مجتمع الغرب إنسان،بينما المرأة في مجتمعنا لم تصنف بعد.. أرجو يوماً ما أن يطالب شعبنا بحقوقه بالطريقة  نفسها اللتي يدافع عن قضايا زعمائه.... وفي النهاية ،لن نعرف قيمة هذا الوطن قبل فوات الأوان،والحل الوحيد هو أن يحكم لبنان أمثال هتلر ....